استهجن الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن قرار حكومة المرتزقة بنقل ما تبقى من نشاط شركة الخطوط الجوية اليمنية من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن المحتلة. وأدان الاتحاد في بيان له اليوم السبت ما تضمنه القرار من توجيه لشركة الخطوط الجوية باستكمال ترتيبات تحويل، ونقل ما تبقى من إدارات الشركة وتوريد حصيلة مبيعات تذاكر الطيران إلى حسابات الشركة في مركزي عدن أو حسابات الشركة البنكية بالخارج اعتباراً من تاريخ 2 يونيو 2024م. وقال اتحاد عمال اليمن، إن هذه الإجراءات سيتضرر منها شريحة كبيرة من أبناء الشعب اليمني من مرضى وطلاب وعمال ومغتربين، وكذا موظفي شركة الخطوط الجوية اليمنية والجهات التابعة لها وموظفي شركات الطيران والسفر. وأضاف أن تلك الإجراءات هدفها تدمير شركة الخطوط الجوية اليمنية ومكانتها وضرب حركة سوق السفر والإمعان في فرض المزيد من الحصار القاتل والمدمر على الشعب اليمني بكافة أطيافه وإلحاق المزيد من المتاعب بالمسافرين اليمنيين للخارج، والذين هم في أغلبهم من ذوي الأمراض المستعصية الذين لا يتحملون عناء السفر براً إلى مدينة عدن المحتلة، وما قد يتعرضون له في طريق سفرهم من مصاعب. وأكد الاتحاد أن هذا الإجراء غير المدروس سيؤدي إلى تسريح عدد كبير من موظفي الخطوط الجوية اليمنية، والشركات المرتبطة بها؛ كون أغلب الموظفين لن يتمكنوا من الانتقال للعمل في مكاتب الشركة بمدينة عدن لأسباب اقتصادية وأمنية ومعيشية، فضلاً عن أنه سيلحق الأذى الكبير بسوق السفر اليمني، وستضطر العديد من مكاتب السفر إلى إغلاق أبوابها وإنهاء نشاطها وتسريح موظفيها. ودعا اتحاد نقابات عمال اليمن حكومة الإنقاذ في صنعاء، إلى سرعة معالجة الوضع واتخاذ ما تراه مناسباً لضمان عدم تنفيذ هذا التجاوز لما له من آثار اقتصادية ومتاعب على المواطن والعامل وتنفيذاً لتوجيهات خارجية تهدف إلى تدمير الاقتصاد الوطني. ولفت الاتحاد إلى أنه ومن خلال مواقفه الوطنية والإنسانية فإنه يسعى دوماً لاستشعار المسؤولية وحماية المؤسسات الوطنية والعاملين فيها لتتمكن من أداء أعمالها وفقاً لقوانين إنشائها بعيداً عن التجاذبات السياسية، كون استنساخ تلك المؤسسات خطوة خطيرة على طريق استنزاف أموالها مما ينذر بإفلاسها مستقبلاً.