نعت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان فقيد الوطن والثقافة والأدب شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ 85 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن.

وقالت الجبهة الثقافية في بيان “إن الفقيد ليس فقيد اليمن فحسب بل هو فقيد الإنسانية التي تخسر اليوم معنا حضور الأديب الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الاسم اليمني الذي تربينا على قصائده وتعلمنا من كتبه وكتاباته ومحاضراته وكان قدوتنا في العمل الإداري نزاهة وتواضعا جسّد في كل مواقعه قمة العلم والوعي والبساطة”.

وأشارت إلى أن الدكتور المقالح كان أستاذ الأجيال ورجل التنوير وشاعر الوطن الذي فضل البقاء فيه حياً رغم كل المغريات وآثر الخلود في ترابه بعد الرحيل مقدماً في سنوات العدوان النموذج الوطني الأرقى الذي ظل يشتغل عليه طيلة حياته منسجما فيه مع نفسه وكتاباته وحسه القومي والإنساني، حيث رفض منذ اللحظات الأولى للعدوان هذه الهمجية التي قصفت أحب مدن الأرض إليه وعاصمة الروح كما أطلق عليها، رفض عاصفة العدو التي تجرأت على اليمن الذي آمن به.

وأضاف بيان الجبهة” ولهذا لا غرابة أن يكون دكتورنا العظيم سبّاقا للانضمام إلى مؤسسي الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، كيف لا وهو الثقافة وأساسها، حيث تشرفت الجبهة بأن قبل أن يكون الرئيس الفخري لها منذ أيامها الأولى في بدء العدوان، وأطلق الدكتور المقالح عبارته الشهيرة التي اتخذتها الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان شعاراً لها والتي تجسد ذروة الوطنية حين قال: “لو نزلت الملائكة تقاتل في وطني لحاربتها”.

ونوه البيان بمكانة وعطاء الفقيد المقالح، خصوصاً موقفه من العدوان .. وقال البيان ” ألهمنا جميعاً كيف يكون موقف المثقف ودوره انحيازاً لوطنه وللإنسان والحياة ضداً على المعتدين والقتلة وحملة رايات الغزو والخراب ودّلنا إلى أي وجهة ينبغي أن يصوب الأديب سهام كلماته والكاتب رصاص قلمه وكيف يقود الشاعر قصيدته لتكون في سفينة الوطن ومع الناس حين نشر في ديوان الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان المسمى “فليقصفوا” قصائد سماها واعيا: قصائد ضد العدوان”.

وأكدت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، أن الوجع والخسارة فادحة والرحيل مُر والفقيد فقيد الوطن وكل محبي الأدب والثقافة، معبرة عن خالص التعازي لأسرة وآل المقالح كافة بهذا المصاب، سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان .

” إنا لله وإنآ إليه راجعون”.