نفى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد على الحوثي مزاعم دول تحالف العدوان على اليمن بإعاقة العمل الإنساني ومنع دخول المساعدات والبضائع التجارية والمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة خاصة، وكذا احتجاز السفن وفرض الرسوم وتهديد الملاحة البحرية، والقرصنة على المساعدات الإنسانية. وقال رئيس اللجنة الثورية في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه : " وإننا إذ ننفي هذه المزاعم التي وردت في البيان الصادر عن ما تسمى "دول تحالف دعم الشرعية في اليمن" الثلاثاء جملة وتفصيلا، فإننا نحيل جميع المعنيين والمهتمين إلى تصريح "ليز جراندي" منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن والمتواجدة في العاصمة اليمنية صنعاء لوكالة رويترز الأربعاء " . وأشار إلى أن غراندي أكدت في تصريحها أن الأمم المتحدة تسلم المساعدات لليمن حتى خلال الهجوم على الحديدة بما فيها المواد الغذائية وغيرها من إمدادات الإغاثة الحيوية وذلك عبر ميناء الحديدة رغم القصف البحري والضربات الجوية التي تعرضت لها المدينة . وأضافت : " نوزع الطعام والإمدادات الخاصة بالتغذية والصحة العامة ومواد الإيواء، ولدينا سفينة تفرغ حمولتها من الطعام حتى مع حدوث القصف". واعتبر رئيس الثورية العليا المزاعم التي تروجها دول تحالف العدوان محاولة بائسة ومكشوفة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال قلب المفاهيم لتبرير عملية عدوانية جديدة تفاقم الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات . وأوضح أن تلك العملية تتمثل في محاولة اقتحام مدينة الحديدة وتدمير مينائها بالكامل بعد أن كانت استهدفت الرافعات فيه في وقت سابق، وبالرغم من المعرفة التامة للجميع أن الميناء مدني، وأن العدوان يخضع كل سفينة تدخله للتفتيش من خلال آلية الأمم المتحدة، مع ما يصاحب ذلك من عرقلة وتأخير متعمدين من دول العدوان، وبرغم أن ما يسمح بوصوله إلى الميناء هو السلع الأساسية المعفية من الجمارك والضرائب بحكم القانون النافذ للجمهورية اليمنية غالبا. وأكد الحوثي أن بيان دول تحالف العدوان يحمل مغالطات من يقتل الشعب اليمني ويدمر الجمهورية اليمنية، وقال : " ويكفي للتدليل على ذلك الإشارة إلى ما ورد فيه من زعم استهداف السفن الإغاثية ، فلو كان صحيحاً هذا الزعم لكانت تعالت أصوات شركات الملاحة الدولية كما تعالت أصواتها ومسؤولي الأمم المتحدة وجمعية القمح ضد الحصار وضد عدم التزام الإمارات والسعودية بالآليات ". كما اعتبر البيان " محاولة سعودية وإماراتية لابتزاز المنظمات الدولية للسكوت عن جرائمهما وحصارهما للشعب اليمني من خلال تقديم مبالغ لهذه المنظمات، والمن عليها بالحديث المعلن مع تضمينه أرقام المال السياسي المدفوع تحت عباية الإغاثة " . وذكّر رئيس اللجنة الثورية العالم وكل مهتم بالابتزاز الذي تعرض له أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون حين أدرجت المنظمة اسم السعودية في قائمة العار. وحمّل دول التحالف وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا مسؤولية الإقدام على اقتحام مدينة الحديدة وتدمير مينائها وما سيترتب على ذلك من تفاقم للوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب اليمني جراء عدوانها وحصارها عليه. وجدد الأخ محمد الحوثي التأكيد على مواصلة التعاون الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لجميع أبناء الشعب ، داعياً كافة المنظمات الدولية لاتخاذ موقف جاد حيال العدوان الوحشي على اليمن، والضغط لوقف العدوان وفك الحصار . ولفت إلى أن الصمت يشجع المعتدين على ارتكاب المزيد من جرائمهم ، مؤكداً أن من يقتل الشعب اليمني ويحاصره دون أدنى اكتراث بالقانون والمجتمع الدوليين لا يمكن أن يغيثه أو يساعده.