استعرض رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء مع القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، عدد من القضايا الخدمية وتحديدا في مجالات الزراعة والري والمياه والبيئة والصحة العامة والسكان. وفي اللقاء الذي شارك فيه وزراء المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير والزراعة والري غازي أحمد علي محسن والصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومختصين في الوزارات الثلاث.. جرى مناقشة التوصيات التي خرج بها مجلس الشورى في إطار مناقشته لعدد من الموضوعات المتصلة بالقطاعات الثلاث . وتطرق اللقاء إلى ما خرج به مجلس الشورى من مقترحات مساندة لجهود الحكومة والوزارات المعنية في تلك الجوانب وذلك في إطار العمل التكاملي بين المؤسسات الدستورية تجاه مختلف القضايا الوطنية والعامة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة وما يخلفه العدوان والحصار المستمرين منذ قرابة ثلاث سنوات من تحديات اقتصادية واجتماعية وإنسانية متعاظمة. وتناول اللقاء أوضاع المغتربين العائدين من دول الجوار خاصة المملكة السعودية نتيجة الإجراءات التضييقية التي اتخذها النظام السعودي لتشديد الخناق عليهم، والتسهيلات اللازمة لهم في منافذ الدخول . ونوه القائم بأعمال رئيس مجلس الشورى بترابط الجهود والتفاعل المتبادل بين مجلس الشورى وحكومة الإنقاذ تجاه الحالة الآنية التي يمر بها الشعب بمختلف تداعياته وخاصة المرتبطة بالحياة اليومية للمجتمع اليمني. وأكد على الروح الوطنية السائدة في المجلس بكافة أعضائه، ومساهمتهم في مواجهة مؤامرة العدوان وكذلك تقديم المشورة والنصح لمختلف المؤسسات الدستورية للوطن.. مثمنا التفاعل المسئول لحكومة الإنقاذ مع توصيات المجلس تجاه عدد من الموضوعات الحيوية المرتبطة بالجانب الخدمي. وبين العيدروس أن طبيعة الأوضاع التي يمر بها الوطن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه تستدعي تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية بالإضافة إلى منظومة العمل الإنسانية المتواجدة في اليمن، للحد من حجم المأساة الإنسانية الكبيرة التي يؤججها استمرارا العدوان والحصار السعودي يوما بعد آخر . ولفت إلى أهمية تعزيز الدور الإعلامي لمختلف الأجهزة الحكومية والوطنية تجاه مختلف القضايا ذات الأولوية للشعب اليمني في هذه الفترة بما في ذلك خاصة المرتبطة بصحته العامة من كافة الجوانب. وعبر رئيس الوزراء، عن تقديره لكافة التوصيات الصادرة عن المجلس كمؤسسة استشارية عليا تجاه النشاط العام للحكومة وأهميتها في تعزيز مستوى الجهد الحكومي المبذول تجاه القضايا ذات الأولوية في ظل العدوان والحصار . واعتبر تحرك مجلس الشورى وممارسة مهامه الدستورية في الداخل وكذلك في الخارج عبر ممثليه الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب الحصار، مؤذيا للعدوان ومرتزقته .. لافتا إلى أن أعضاء مجلس الشورى بأعمالهم القيمة يعبرون عن روح الوطن ومقاومته للعدوان. وأكد الدكتور بن حبتور أن لا مصلحة للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وكافة الأجهزة الدستورية من استمرار العدوان والحصار، وعلى العكس من ذلك المرتزقة والعملاء الذين وطنوا أنفسهم على الرفاهية والعيش الرغيد وزيادة أرصدتهم عبر المال المدنس. وتم التأكيد في اللقاء على تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة ومجلس الشورى، تجاه كافة القضايا المشتركة وفي المقدمة تلك المرتبطة بالأوضاع العامة والخدمية وكذلك تعزيز الصمود الوطني في مواجهة العدوان والحصار. وأكد اللقاء على إعفاء المغتربين العائدين قسرا إلى الوطن من رسوم ترسيم سياراتهم وذلك تقديرا ودعما لهذه الشريحة وتخفيفا من معاناتهم.