شهدت صنعاء اليوم فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بحضور الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا والقائم بأعمال وزير الإدارة المحلية عبدالسلام الضلعي.

تضمنت الفعالية قصائد للشعراء معاذ الجنيد وعبدالوهاب المحبشي وعبدالسلام المتميز وعبدالوهاب محب النبي وحسن المرتضى وكذا أنشودة بعنوان " أنصار الله "، قدمتها فرقة أنصار الله.

كما تضمنت الفعالية أناشيد احتفائية بالمناسبة لفرقة الرسالة وفرقة صنعاء وفرقة الإمام الهادي وأنشودة جماعية وأنشودة أخرى قدمها عدد من الأطفال با?ضافة إلى فلاش بعنوان "عين على القرآن" وعرض لمسيرة حياة الشهيد ودروس ومحاضرات وغيرها من الأنشطة الإحتفائية.

وفي الفعالية قال رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد " عندما نتحدث عن الشهيد القائد فإننا قبل ذلك يجب أن ندرك أننا نتحدث عن شخصية قرآنية فريدة في عصرنا، حيث كان رجل المرحلة نطق في زمن الصمت ".

وأشار إلى ضرورة أن يدرك الجميع الظرف الذي تحرك فيه الشهيد وكيف كان حال الأمة في ذلك الوقت والإرهاصات التي سبق تحركه.. مبينا أن الشهيد حسين الحوثي وقف ليحمل للأمة مشروعا قرآنيا تستطيع من خلاله التقدم ومواجهة كافة التحديات.

واستعرض لمحة عن عمومية المشروع القرآني للشهيد وشموليته والواقع الذي تحرك فيه وكذا العوامل التي ساهمت في أن تجعل الأمة ساحة لمؤامرات من قبل أعدائها، ما جعلها غير قادرة على النهوض بمسئولياتها .

ولفت الصماد إلى الثقافات السائدة في أوساط الأمة التي تصبغ الخنوع والذلة بصغبة دينية وتشرعن للاستسلام والخضوع .. مشيرا إلى أن حال الأمة وصل بها إلى أن تفرض أمريكا أنظمة ديكتاتورية ترتكب بحق الأمة أبشع الجرائم .

واعتبر هذه الثقافات هي الممهد للقبول بأمريكا وتكريه المسلمين في الدين من خلال هؤلاء الدعاة و المثقفين الذين يشرعنون الظلم والاستبداد وكذا الإفراط في إثارة المذهبية والطائفية ببن أوساط الأمة.

وأضاف " تحرك الشهيد القائد يحمل مشروع تنويري لكل مجالات الحياة تجعل من الأمة قوية ومتماسكة وقادرة على مواجهة أعدائها و قبل ذلك استقامة حياتها وكان في مقدمتها موقفه من أعداء الأمة والإنسانية كموقف ديني ومسؤولية يجب أن تكون بارزة في ثقافة الأمة إذا أرادت النهوض بواقعها ".

وأشار رئيس المجلس السياسي لأصار الله إلى عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد وكيف سيكون حال الأمة لو التزمت بهدي الخالق جل وعلا وأعلامه وعلمائه .. مبينا أن إعراض الأمة كان له الأثر الكبير في وضعها المزري وهيمنة وتسلط الأعداء عليها.

وتابع بالقول " حمل الشهيد القائد مسئولية في نسف الثقافات التي أوصلت الأمة إلى حالة من الضعف والهوان والاستسلام وأعاد إحياء القرآن بين أوساط الأمة ونسف كل ما يتعارض مع المنهجية القرآنية ".

ومضى قائلا " لقد شدد الشهيد القائد على أهمية العودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل بعيدا عن كافة أشكال العصبية والمذهبية " ..

واختتم الصماد كلمته بالقول " إن ولاية الأمر التي حملها مشروع الشهيد القائد من خلال منهجية القرآن لا تعني التربع على العرش وتسيير الجيوش واستلام الزكوات إنما هي تربية الأمة وبنائها في مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والإعلامية وغيرها".