قال مدير عام مصنع أسمنت عمران يحيى أبو حلفة إن استهداف العدوان السعودي الغاشم للمصنع خلال يوليو الماضي، أدى إلى توقف العمل بالمصنع وخروجه عن الجاهزية التصنيعية.

وأكد ابو حلفة في تصريح لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) أن الأضرار بمصنع أسمنت عمران تركزت على تدمير الطاحونة التي تقوم بطحن المواد الأساسية لصناعة الأسمنت من الحجر والصخور الجيرية والحديد والتربة التي تدخل جميعها في صناعة الاسمنت ".

وأشار إلى العدوان استهدف فرن المصنع الذي يقوم بحرق وصهر المواد الأساسية لصناعة الاسمنت وسحبها عبر آلات اتماتيكية بعد تبريدها من حالة الحرق إلى درجة محددة للطاحونة ليتم طحنها ومن ثم استكمال عملية تصنيع مادة الاسمنت والتعبئة والتغليف .

وأضاف " إن الأضرار بالمصنع كبيرة شملت أجزاء واسعة من المصنع ومخازنه، أهمها الفرن والطاحونة التي تصل تكلفتهما إلى ملايين الدولارات ولا يمكن للمصنع معاودة الانتاج بدون استيراد معدات الفرن والطاحونة من خارج البلاد ".

وأوضح أن المصنع الذي يعمل بخطين انتاجيين مرتبطين بالطاحونة والفرن، تم تدميرهما من قبل العدوان السعودي.. مشيرا إلى الطاقة الإنتاجية للخطين تبلغ من مليون إلى اثنين ملايين طن سنويا.. مبينا أن توقف العمل بالمصنع ساهم في ارتفاع معدل البطالة في أوساط الشباب.

واستعرض أبو حلفة معاناة عاملو وموظفو المصنع الذين توقفت أعمالهم جراء الاعتداء عليه من قبل تحالف دول العدوان السعودي .. لافتا إلى أن المصنع كان يستوعب العشرات من الأيادي العاملة التي تعتمد عليه بشكل أساسي كمصدر للعيش.

واختتم تصريحه قائلا " إن تدمير مصنع أسمنت عمران الذي يعد الاول على مستوى اليمن والجزيرة العربية، ووفق مواصفات وجودة عالمية، تجعلنا نتساءل عن السبب لتدمير هذه المنشآت الحيوية، والمبررات القانونية التي استند إليها العدوان لضربها وقصفها ".